نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
صفحة 1 من اصل 1
نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
بســـــــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــــن الرحيـــــــــــم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــــه
اعتاد محمد صلى الله عليه و سلم على الاختلاء بنفسه خلال شهر رمضان في بغار حراء (بجبل النور على بعد نحو ميلين من مكة)، فيأخد
معه الطعام والماء ليقيم فيه الشهر بأكمله ليتعبد ويتأمل.
تقول الرواية الشائعة أن الوحي نزل لأول مرّة على محمد وهو في غار حراء، فيروي البخاري في صحيحه:
محمد أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطني -أي ضمني واعتصرني- حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني -أي تركني- فقال: اقرأ، قلت ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾«96:1»﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ﴾«96:2»﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ﴾«96:3»﴿الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ﴾«96:4»﴿عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾«96:5». فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني زملوني -أي لفوني في الثياب- فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي. فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر -أي اعتنق المسيحية- في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يا بن عم، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقاله له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله به على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أومخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا.
محمد
وفي رواية أخرى أن جبريل جاءه جالسا على كرسي بين السماء والأرض، ففر منه رعباً حتى هوى إلى الأرض، فذهب إلى زوجه خديجة فقال: «دثروني دثروني، وصبوا علي ماءً بارداً»، فنزلت: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾«74:1»﴿قُمْ فَأَنْذِرْ﴾«74:2»﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾«74:3»﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ﴾«74:4»﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾«74:5»، ويقال أن هذه الآيات هي أول ما نزل عليه من القرآن، وبحسب الرواية الأولى فإن أول ما نزل عليه آيات من أول سورة العلق. ثم بدأ الوحي ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى وفاته
مواضيع مماثلة
» محمد صلى الله عليه و سلم
» محمد صلى الله عليه و سلم
» صفات النبي محمد صلى الله عليه و سلم
» هكذا كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم
» زواجه صلى الله عليه و سلم بخديجة رضي الله عنها
» محمد صلى الله عليه و سلم
» صفات النبي محمد صلى الله عليه و سلم
» هكذا كان النبي محمد صلى الله عليه و سلم
» زواجه صلى الله عليه و سلم بخديجة رضي الله عنها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى