زهور الابطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التحذير من الوهابية

اذهب الى الأسفل

التحذير من الوهابية  Empty التحذير من الوهابية

مُساهمة  المديرة الأربعاء أبريل 27, 2011 5:38 am



التحذير من قول الوهابية ان لله شكلا
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين و لا عدوان إلا على الظالمين، يقول الله سبحانه و تعالى :{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا تعرف منهم و تنكر دعاة على أبواب جهنم من إستجاب لهم قذفوه فيها" رواه البخاري و مسلم. أفيقوا ايها الناس انتبهوا ايها الدعاة احذروا ايها المسلمون، اين القيمون على مصالح المسلمين؟، أين المسؤولون الذين يدعون العمل الإسلامي؟، خطر كبير، فساد عظيم و بعد أن اطلعنا على كتاب عنوانه " إلى الذي يسأل أين الله؟" الذي طبع في بيروت و يقولون فيه كلاماً كفرياً و العياذ بالله تعالى و رأينا فيه ما تقشعر له الجلود و تشمئز منه النفوس و تأباه الطباع السليمة في الصحيفة المائة تحت عنوان " ما هو شكل الله" و نص عبارته " لا نعرف لله شكلاً و هو أمر خارج عن نطاق البحث العقلي" و يذكر بعد هذه الكلمات و العياذ بالله أن لله شكلاً و لكن البشر لا يعرفون هذا.

و قياماً منا بالواجب الشرعي و عملاً بالقرءان و الحديث ها نحن نرد و ننكر هذا الكفر الصريح و نحذر الناس منه، يقول الله سبحانه و تعالى في القرءان الكريم في سورة الشورى:{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، هذه الآية هي أصرح ءاية في القرءان في تنزيه الله تعالى التنزيه الكلي عن مشابهة الخلق بأي وجه من الوجوه كما ذكر الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم، و يقول الله تعالى في ذمه للكفار الذين يشبهون الله بخلقه { وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءاً}، و يقول جل ثناؤه أيضاً في سورة النحل { فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ}، اي لا تشبهوا الله بخلقه، و يقول في نفس السورة { وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ }، أي لله الوصف الذي لا يشبه وصف غيره، و يقول تقدست أسماؤه { وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ}، أي ليس لله نظير و لا مثيل و لا شبيه، و المعلوم لكل عاقل أن الشكل من صفات المخلوقين التي تنزه الله عن الإتصاف بها بدليل ما ذكرناه من النصوص القرءانية و الحديثية و قد نقل الإجماع على نفي الشكل عن الله تعالى الإمام أبو منصور البغدادي رضي الله عنه في كتابه الفرق بين الفرق و ذلك بعد أن ذكر عقائد الفرق الضالة المنحرفة و رد عليها ثم ذكر عقيدة أهل السنة و الجماعة فقال: و أجمعوا على إحالة وصفه بالصورة و الأعضاء، ثم يقول في نفس الكتاب: و أجمعوا على أنه لا يحويه مكان و لا يجري عليه زمان، و يقول الإمام عمر ابن محمد النسفي في العقيدة النسفية ما نصه: لا يوصف بالماهية ( أي بالهيئة و الشكل) و لا بالكيفية، و قال الإمام محمد الزرقاني في كتابه مناهل العرفان في علوم القرءان المعتمد في الجامعة الأزهرية كلية أصول الدين الجزء الثاني ما نصه: أما نحن معاشر المسلمين فالعمدة عندنا في أمور العقائد في الأدلة القطعية التي تواترت على أنه تبارك و تعالى ليس جسماً و لا متحيزاً و لا متجزأً و لا مركباً و لا محتاجاً لأحد لا إلى مكان و لا إلى زمان و لا إلى نحو ذلك و لقد جاء القرءان بهذا في المحكمات إذ يقول سبحانه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

و لا يغرنك أيها المطالع ما موه به هذا المؤلف بهذا اللفظ البشع بأنه قال: ما هو شكل الله، و قد سمعت نصوص العلماء في تنزيه الله عن الشكل و قد قال أيضاً الإمام القرطبي رضي الله عنه في كتابه الإعلام الجزء الأول عن الله: لا يتوجه عليه متى و لا أين و لا لم و لا كيف فلا يقال متى وجد و لا أين وجد و لا كيف هو، و هاك نص الإمام الأكبر أبو المظفر الإسفراييني رضي الله عنه في كتابه التبصير في الدين: و أن تعلم أن الحركة و السكون و الذهاب و المجيء و الكون في مكان و الإجتماع و الإفتراق و القرب و البعد من طريق المسافة و الإتصال و الإنفصال و الحجم و الجسم و الجثة و الحيز و المقدار و النواحي و الأقطار و الجوانب و الجهات كلها لا تجوز عليه تعالى جميعها يوجب الحد و النهاية، و يتابع قائلاً: و قد دللنا على إستحالة ذلك على البارىء تعالى و أصل هذا في كتاب الله تعالى و ذلك أن إبراهيم عليه السلام لما رأى هذه العلامات على الكواكب و الشمس و القمر قال:{ لا أحب الآفلين}، فبين أن ما جاز عليه تلك الصفات لا يكون خالقاً. و يقول الإمام الإسفراييني أيضاً: و أن تعلم أنه لا يجوز عليه الكيفية و الكمية و الأينية لأن من لا مثل له لا يمكن أن يقال فيه كيف هو. انتهى من كتابه التبصير في الدين. و يقول الإمام المدقق البحر العلامة ابن الجوزي في كتابه المدهش ما نصه: و إنما تضرب الأمثال لمن له أمثال كيف و الكيف في حقه محال أنَّ تتخيله الأوهام و كيف تحده العقول. و يقول في نفس الكتاب: ما عرفه من كيفه و لا وحده من مثله و لا عبده من شبهه، المشبه و المعطل أعمى .

فبعد هذه النقول الواضحات و البراهين الساطعات و الأدلة القاطعات و الجواهر الغاليات أقوال الأئمة المهديين و كبار المجتهدين و بعد نصوص الآيات القرءانية المحكمة كيف يتجرأ عاقل و من يدعي العلم و الإرشاد و العمل الإسلامي على أن يسطر في كتابه هذا الكفر الفظيع، و قد روى البيهقي عن مالك أنه قال: و لا يقال كيف و كيف عنه مرفوع. أي مستحيل على الله أن يكون له كيفية و هل تكون الكيفية بلا طول و عرض و عمق و تركيب و أعضاء و أبعاض و أركان و أدوات و جوارح و صورة و شكل و ما هو الشكل إلا هذه المعاني و الصفات الحادثة المخلوقة التي هي بخلق الله تعالى و قد قال الإمام السلفي أحمد ابن سلامة الطحاوي رحمه الله: و من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. و قد نقل البيهقي عن شيخه أبي سليمان الخطابي أنه قال: إن الذي علينا و على كل مسلم أن يعلمه أن ربنا ليس بذي صورة و لا هيئة لأن الصورة تقتضي الكيفية و الكيفية عن الله و عن صفاته منفية. فالحذر الحذر أيها الناس من الكفر بأنواعه و من تشبيه الله تعالى بخلقه و من مطالعة هذا الكتاب و أمثاله من الكتب التي حشي فيها الفساد و نشرت في البلاد و ضل بسببها كثير من العباد فأوقعوا أنفسهم في الهلاك و إن ماتوا معتقدين التشبيه و التجسيم في حق الله تعالى و الحيز و الشكل و المكان فإنهم بذلك يكونون وقوداً للنار إلى أبد الأباد و حطب جهنم فيها خالدين و هذا من جملة التحذير الواجب و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و المحافظة على العقيدة الإسلامية و وحدة الأمة المحمدية و ليس هذا التحذير الواجب من تفرقة الصف الإسلامي بل بنصح أهل الضلال و التحذير من أهل الكفر و الفساد نحافظ على وحدة الصف الإسلامي و هنا لنا سؤال أين هؤلاء المتبجحون المتشدقون المتفلسفون القائلون بأنهم قائمون على الدعوة و العمل الإسلامي أين هم في مثل هذه المواقف لمحاربة الكفر الذي ينشر بإسم الإسلام أم أن هذا الشىء لا يعنيهم أم بهم نهم مادي في نشر مثل هذه الكتب و أمثالها هل أطلعوا عليها أم لم يطلعوا فإن أطلعوا و سكتوا فمصيبة عظيمة و إن لم يطلعوا فمصيبة عظيمة أيضاً لأن هذا نتيجة إهمالهم و عدم إكتراثهم و هم على ما يبدو ليس لهم عمل إلا أن يطلقوا الشعارات الرنانة الكاذبة لجمع الناس حولهم و لفت أنظار الناس إليهم يقول الله سبحانه و تعالى { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}، و يقول الإمام أبو علي الدقاق: الساكت عن الحق شيطان أخرس، فتسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق و مناصرته و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المديرة
المديرة
Admin

عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 05/11/2010

https://harmorry.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى